
يمكن تعريف القولون العصبي على أنه واحد من اضطرابات الجهاز الهضمي المنتشرة بين الناس وهي غير معدية، وتصيب الأمعاء الغليظة بشكل أساسي، وترافقها مجموعة مختلفة من الأعراض المعوية، وهو من الحالات المزمنة، ولكنه لا يشكل خطرا كبيرة على الشخص، لكن قد يعاني بعض المصابين به من أعراض شديدة أو مزعجة، تعيق قيامهم ببعض الأنشطة اليومية، أو على نوعية حياتهم.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي
لا يمكن تحديد الأسباب الدقيقة للإصابة بالقولون العصبي، لكن يمكن ذكر أبرز العوامل التي تؤدي للإصابة به على النحو الآتي:
- تقلصات عضلية في الأمعاء، حيث يوجد طبقات من العضلات تبطن جدران الأمعاء والتي تنقبض أثناء نقلها للطعام، ويمكن للاضطرابات القوية التي تستمر لفترة طويلة أن تسبب امتلاء البطن بالغازات، والإصابة بالانتفاخ والإسهال، لكن قد تؤدي الانقباضات البطيئة لإبطاء مرور الطعام، وجفاف البراز وتصلّبه.
- العدوى الشديدة، حيث قد يصاب الشخص بمتلازمة القولون العصبي بعد الإصابة بنوبة إسهال شديدة بسبب فيروس أو بكتيريا، وقد يرتبط القولون العصبي بوجود كمية كبيرة من البكتيريا في الأمعاء.
- الجهاز العصبي، حيث قد تؤدي المشاكل الموجودة في أعصاب الجهاز الهضمي بالشعور بالانزعاج عندما ينتفخ البطن بسبب الغازات أو البراز، ويمكن للإشارات الضعيفة بين الأمعاء والدماغ أن تجعل الجسم يبالغ في ردة فعله للتغيرات التي تحدث أثناء عملية الهضم، مما يؤدي للشعور بالألم أو الإمساك أو الإسهال.
- ضغوط الحياة المبكرة، حيث تزيد أعراض القولون العصبي لدى الأشخاص الذين يتعرضون لأحداث موترة، خاصة في مرحلة الطفولة.
- التغيرات التي تحدث في ميكروبات الأمعاء، نثل التغيرات في الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات التي تعيش في الأمعاء، وتلعب دورا مهما في صحة الجسم، وقد تختلف الميكروبات لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي عن الأشخاص غير المصابين به.
أعراض القولون العصبي
تختلف أعراض القولون العصبي وشدتها من شخص لآخر، وقد تظهر في بعض الأيام وتختفي في أيام أخرى، وغالبا ما تظهر بعض التعرض لمحفزات القولون العصبي، مثل الضغط النفسي والتوتر، أو بعد تناول أطعمة مهيجة له، ومن أبرز أعراض القولون العصبي:
- الشعور بألم في البطن، حيث يكون القولون العصبي على شكل تقلصات في الأمعاء، أو تشنج في البطن، وعادة ما يصيب ألم القولون أسفل البطن، أو كامل البطن، ويزداد عادة بعد تناول الطعان، ويقل بعد التبرز.
- الإمساك، والبراز الصلب، والشعور بالتعب عند التبرز، وعدم إفراغ الأمعاء كليا، وهو من أكثر الاعراض شيوعا لدى الشباب والمراهقين المصابين بالقولون العصبي.
- الإسهال، والذي يكون عادة على شكل نوبات قوية من البراز المائي أو الشعور بالحاجة للتبرز بشكل مفاجئ، وقد يرافق ذلك الشعور بالغثيان.
- اضطراب في حركة الأمعاء، وتناوب الإصابة بين الإسهال الشديد والإمساك الشديد.
- خروج مخاط أبيض مع البراز.
- الغازات التي تقل بعد تفريغ الأمعاء.
- انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء وتورم البطن بشكل غير مريح.
- الصداع وضيق التنفس.
- حموضة المعدة.
- الإرهاق والشعور بالتعب المستمر، إلى جانب آلام المفاصل والعضلات.
- آلام مزمنة في الحوض، أو تدلي أعضاء الحوض.
علاج القولون العصبي
يساعد علاج القولون العصبي على تخفيف أعراضه، ويمكن أن يبدأ سير العلاج كما يلي:
- تحسين النظام الغذائي، وتجنب تناول الأطعمة المهيجة، حيث يمكن أن تختلف الأطعمة المهيجة للأعراض من شخص لآخر.
- تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قسط كافي من النوم ليلا.
- الأدوية المضادة للتشنج، والتي تقلل من ألم البطن وتقلصاته عن طريق استرخاء عضلات الأمعاء.
- تناول الملينات لتخفيف الإمساك، ولكن بحذر.
- تناول المضادات الحيوية مثل الريفاكسيمين، لتقليل الإسهال المصاحب للحالة.
- تناول البروبيوتيك وهي بكتيريا حية وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي.
- تناول دواء ليناكلوتيد لزيادة حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
- تناول دواء اللوبيبروستون لعلاج القولون العصبي لدى النساء في الحالات الحادة.
- دواء مضاد للبكتيريا الهوائية مثل المترونيدازول.
- تاول ماص للغازات مثل السيميثيكون.