الصوف الصخري وتوفير الطاقة

هل تسألت من قبل عن سبب عزل الأسقف والجدران في المباني عالية الجودة؟ الإجابة بسيطة، تكمن أهمية عزل المباني في دورها بحماية المبنى من الظروف الخارجية أو حتى من فقدان الحرارة الداخلية للمبنى، على سبيل المثال كما هو معروف فإن الخليج العربي يتميز بدرجات حرارته المرتفعة وعليه فإن سكان المنزل يلجأون إلى تشغيل أجهزة التكييف أغلب ساعات النهار، قد يساعد عزل المبنى الجيد في الحفاظ على حرارة المبنى لأطول فترة ممكنة وعليه لن تضطر إلى تشغيل التكييف ساعات طويلة ونتيجة لذلك ترشيد استهلاك الطاقة.

ومن أبرز المواد المستخدمة في عزل الأسطح هي مادة الصوف الصخري، ما هي هذه المادة؟ وما هي مصادرها؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز المعلومات عن الصوف الصخري.

ما هو الصوف الصخري؟

يمكن تعريف الصوف الصخري على أنه ألياف غير عضوية تتكون بشكل أساسي من مادتي الأمونيا والسيليكا، يتم تصنيع هذه المادة من صخور البازلت والجبس والفحم، تم تصنيف الصوف الصخري مؤخرا على أنه افضل عازل حراري للاسطح، ومن الجدير بالذكر أن مزاياه لا تقتصر على عزل الحرارة فحسب إنما يعمل بكفاءة في عزل الأصوات وحماية المباني من خطر الاحتراق.

يستخدم الصوف الصخري بشكل شائع في المؤسسات التجارية والصناعية كمحطات تحلية الماء ومحطات الطاقة والمصافي ومصانع البيروكيماويات وغيرها.

وجدت بعض الأبحاث أن المباني تستهلك حوالي 40% من اجمالي الطاقة مقسمة إلى 55% على أنظمة التدفئة والتبريد، و45% على بقية الأنظمة، حقق الصوف الصخري نتائجا مبهرة في توفير ما يصل إلى 35% من الطاقة المستهلكة.

مصادر الصوف الصخري

يتم الحصول على الصوف الصخري من مصادر طبيعية 100%، تتميز هذه المصادر بكونها متجددة يتم إنتاجها من البراكين والحركات التكتونية، من أبرز هذه المواد ما يلي:

  • صخور البازلت، وهي صخور بركانية تشكلت على مر السنين، يتم الحصول على الصوف الصخري من هذه الصخور عن طريق صهرها وتحويلها بطريقة معينة إلى ألياف.
  • الجابرو، هو صخر ناري باطني يتميز بحبيباته الخشنة ولونه الداكن، يستخدم كمصدر طبيعي للصوف الصخري.